للشيخ الشهيد أحمد ياسين أثر كبير في حياة الفلسطينيين الدينية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والتربوية والجهادية، وهو يعد رمزاً للجهاد على مستوى الأمة يعرفه ويقدره العرب والمسلمون وأحرار العالم في كل مكان، وينبغي على المهتمين في مجال البحث التاريخي وخصوصاً الذين عرفوه عن قرب أن يكتبوا سيرته ويجمعوا خطبه وكلماته ومقابلاته وشهادات معاصريه ووثائقه وصوره ويقدموها في كتاب شامل للأجيال الحاضرة واللاحقة، لكي تتربى على سيرته، وتتأسى به، وتستفيد من تجاربه، ولكي لا يُنسى أو يضيع جزء مشرق مهم من تاريخنا. وسوف يقوم الفريق البحثي” مؤرخون أوفياء” بهذا العمل الكبير، فيجمعوا كل ما توفر عن الشيخ من وثائق وصور وخطب وكلمات وتصريحات صحفية وإعلامية ومقابلات خاصة وعامة وشهادات أشخاص وشخصيات عرفوه عن قرب، ويستخدموا تلك المادة الوثائقية الثمينة في كتابة سيرة الشيخ بصورة علمية موضوعية موثقة، ثم ينشروها بعد تنظيمها لتبقى مادة وثائقية يطلع عليها الأبناء، وتحفظ تاريخنا من الضياع، ويعتمد عليها المهتمون والباحثون في إنتاج مزيد من البحوث والدراسات حول تاريخنا الفلسطيني المعاصر. وسوف يخرج هذا العمل الكبير في ثلاث مجلدات الأول يتناول حياة الشيخ من الميلاد حتى الاستشهاد، والثاني يخصص لمقابلات الشيخ الخاصة والعامة وخطبه وكلماته وشهادات معاصريه، والثالث يحتوي على وثائق الشيخ وصوره في مختلف محطات حياته. |
أهداف المشروع البحثي: |
– إنتاج كتاب شامل حول سيرة الشيخ أحمد ياسين يحتوي على وثاقه وأعماله الكاملة. |
– تدوين جانب مهم ومشرق من تاريخنا الفلسطيني، وحفظه من النسيان أو الضياع، قبل أن تندثر مادته الوثائقية، ويضيع بموت الشهود عليه. |
– تقديم تجربة فريدة رائدة للأجيال الحاضرة واللاحقة في مجال الدعوة والتربية والصبر والجهاد. |
– أن يكتب تاريخ الشيخ أحمد ياسين بأيدي مؤرخين مؤهلين معاصرين له وقريبين منه لأهمية ذلك في إنتاج دراسة أكثر دقة، وأقرب إلى الحقيقة التي ينشدها الباحثون في مجال التاريخ. |
– أن يكتب تلاميذ هذا القائد الشهيد تاريخ شيخهم بأيديهم لأنهم أولى بكتابة تاريخه وأقدر من المؤرخين الأجانب وغيرهم. |
– أن يكتب تاريخ الشيخ في هذا الزمن الذي عاش فيه لأن ذلك أفضل بكثير من تأخيره إلى العصور اللاحقة، حيث ما يزال الشهود على تاريخه أحياء، وما تزال وثائقه متوفرة . |
– وفاء للرجل الذي أفنى حياته في خدمة شعبه ودينه وقضيته، واستطاع بالرغم من جسده المشلول أن يجعل قضية الإسلام وفلسطين حية في قلوب الفلسطينيين والمسلمين في كل مكان. |
منهجية البحث: |
1- سيقوم الفريق بجمع ما تم إنجازه من مقابلات مع الشيخ في مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية ومراكز البحث العلمي وتفريغها كتابة، كمقابلته المطولة مع مركز التأريخ والتوثيق الفلسطيني الذي يرأسه رئيس الفريق ويعمل فيه عضويه الآخرين كأعضاء مجلس إدارة. 2- سيتم جمع الشهادات التي أجراها المركز حول الشيخ وإجراء مزيد من المقابلات مع شخصيات قريبة منه، ثم كتابة تلك المقابلات التلفزيونية ليسهل الإفادة منها في كتابة البحث. 3- سيتم جمع خطب الشيخ وكلماته من القنوات الفضائية ومن المهتمين ومن أرشيف مركز التأريخ والتوثيق، ثم تفريغها كتابة. 4- سيتم التواصل مع مختلف المؤسسات والشخصيات التي يتوقع أن تحتفظ بوثائق وصور خاصة بالشيخ لجمعها والإفادة منها في الكتاب. 5- سيتم جمع كل ما صرح به الشيخ من الصحف والمجلات وكل ما كتب عنه من أخبار ومقالات ليستفاد منها في كتابة سيرته. 6- سيقوم أعضاء الفريق بعمل خطة تغطي سيرة الشيخ من ميلاده إلى استشهاده، وتوزع موضوعات تلك الخطة على أعضاء الفريق ليتولى كل منهم إنجاز ما كلف به وذلك بعد دراسة علمية فاحصة ناقدة ومشتركة للمادة التي تم جمعها. 7- سيخصص الجزء الأول من الكتاب لسيرة الشيخ من ميلاده حتى استشهاده، وسيخصص الجزء الثاني منه لمقابلته وخطبه وكلماته، أما الجزء الثالث فسيخصص لوثائقه وصوره وشهادات وأقوال معاصريه فيه. |
مساهمة البحث في معالجة قضايا المجتمع أو تطوير وتنمية المعرفة: |
سوف يسهم البحث بما يأتي: 1- سوف يعمق البحث الروح الجهادية والوطنية لدى جمهور الفلسطينيين لأن سيرة الشيخ وجهاده وجهوده واستشهاده بالرغم من وضعه الصحي الصعب تحقق تلك الروح بقوة. 2- سيجد العلماء والمثقفون والشباب في سيرة الشيخ الشهيد قدوة في مجال العطاء والصبر والجهاد والتضحية تسهم في صناعة نوعية عاملة مجاهدة مضحية من العلماء والمثقفين. 3- سيسهم الكتاب في حفظ وتسجيل جزء مهم من تاريخ الجهاد في فلسطين ولا يخفى أثر التاريخ بما يحمله من تجارب ودروس وعبر في تعليم الأجيال وتربيتها وتصحيح مسارها. 4- سوف يسهم هذا العمل في تعريف الفلسطينيين بالطريق الصحيح إلى النصر والتحرير والتمكين. 5- تحرص الأمم التي تهتم بحاضرها ومستقبلها على صناعة رموز تقتدي بها الأجيال، وتقدم لأبنائها تاريخاً مفصلاً لتلك الرموز ليجدوا ما يقتدون بهم ويتأسون، والشيخ ياسين رمز كبير مؤثر ليس في الفلسطينيين فحسب وإنما في كل أبناء الأمة، ومن واجبنا أن نكتب تاريخه مفصلاً، ونحفظ أعماله كاملة، ونخرجها للأجيال بأفضل صورة ممكنة، ليظل رمزاً وقدوة للأجيال تلو الأجيال. |